الاثنين، 15 أبريل 2013

الموعد الثاني..


لا أنكر حبّي لقيثارة الشرق ، و صوته الحزين الذي أسرنا بموسوعة أغاني جميلة ، لا نزال نرددها و نسمعها و نحبها في وقتنا الحاضر ، لا شيء يشبه صوت طلال مدّاح رحمه الله ، و لا يوجد من يحلّ بمكان هذه القامة الفنيه العريقه .. 

إلا أنني استمعت الى الفنانه آمال ماهر وهي تؤدي أغنيته العظيمه "الموعد الثاني" في إحتفالية بدر الشعر النبطي و سيّده ، الشاعر الامير بدر بن عبدالمحسن بقطر والتي حملت نفس عنوان الأغنيه.

صوتها الآسر ، صوتها المعجزه جعلني أركز في كل حرف صاغه المهندس البدر ، ناهيك عن الفرقه الموسيقيه الرائعه و هي تنتشلك من واقعك الى عالم أشبه بالأحلام! 
و لإن بالاحلام كل شيءٌ ممكن .. تخيّلت فصول هذه القصه ، وهي من وحي "الخيال".


"خذاك الموعد الثاني
نويت تغيب وتنساني
مشت بك خطوتك لـ بعاد
تركت لدمعتي ميعاد
مثل ذا الوقت تلقلني "

سرّقه منها الموعد الثاني ، عزّم أن يرتحل عن موعدها ، و يختار له وجهةٍ أخرى! 
عزّم أن يغيب عن ساعتها و دقائقها ، عن أيامها و شهورها ، بل عن تقويمها ككل ، 
و أن يختار له محطه أخرى يستقرّ بها ، هذا إذ يعلم ماهي كلمة إستقرار أصلاً؟

مشت به خطوته الى الفراق و البُعد ..
الى طريقٍ آخر لا تعرفه! 
الى مكان لا تعلم تفاصيله ،
الى موعد لن تكون ضمن دقائقه و ثوانيه.
و ترك لها موعداً آخراً مع غيره ،، 
موعد مع الدمع! 
جعلها تتذوّق ملوحة دموعها كل ليله! وتصاحب السهر..
بدل أن تلاقيه في نفس الوقت.

وخذاه ..الموعد الثاني!! 

"أحبك .. كلها كلمه
ونظرة شوق خداعه
عطتني بالأمل دنيا
غريبه  يومها بساعه
خذتني غصب عني لك "


أحبك كانت مجرد كلمه دون شعور! 

كثير من البشر يقولون هذه الكلمه دون ان يعلموا ان عواقبها على الطرف الآخر وخيمه جداً..

حُبه و أشواقه كانت زيف و خداع .. كانت تعطيها أمل بأنها كُل الأمل ..
بأنها وطنه و ملاذه و ملجأه .. 
بأنها الأمان في لحظات الخوف والبرد .. 
بأنها المطر في لحظات الجفاف .. 
بأنها السعاده التي سيرتبط بها أبدّ الدهر.

وكانت تحس بإن الايام كالساعات معاه .. تتسابق على عقارب الساعه .. 
و لا تعلم بإن عقارب الساعه ،، ستلدغها يوماً ما! 

خذتها تلك الكلمه اليه .. بالرغم منها ، ليس برضاها 
ساقتها تلك الكلمه اليه كالمسحوره .. لا تعلم نهاية الطريق الى أين؟! 


"حسبت إني قمر ليلك .. و أثر شوفك تعدّاني"

توقفت عند هذا البيت كثيراً!! 
مؤلم .. مُتعب .. مُنصف .. جارح على حدٍ سواء!! 

كانت تظن بأنها "قمره" .. ولكنها تفاجأت بأن حالها حال النجوم .. كثيره جداً بالسماء و لاتتمتع بأي ميزه! 

و ان نظره .. 
تعدّى ذلك القمر .. و تلك النجوم .. و لا نعلم ؟ ربما المجرّه بأكملها!!!! 

و خذاه .. الموعد الثاني! 



"صديق الليل .. لو تندم على جرحٍ تركته لي
لا انسي قلبك المسكين ..حبيباً جرحك قبلي "
بالرغم من ذلك .. تنادي عليه و تسأله الندم على جرحٍ سببه لها 
لتنسيه جروح غيرها ..
أي ذلٌ هذا الذي يختبئ في صورة الحُب ؟
تسأله الندم لتردّ بعضاً من كبريائها الذي ذهب هباءً منثورا .. و لن يُردّ! 



"ولكن سكتك تحتار ..
ابد .. بين الندى والنار"
تتركّه يختار .. 
هناك أمل مُتعلّق ببقايا قلبها المعطوب ، و أصعب من التعلّق بالآمال .. التعلّق ببقايا الآمال!! 
تتركه يختار ربما ينصفها هذه المره و يختارها .. 
وهي تعلم بإن لن يحبه أحداً مثلها .. ولن يعشقه أحد مثلما فعلت هيَّ ! 
البعض عندما يرانا ساذجين بمشاعرنا .. يمتلكون قوةٌ عظمى باللعب بنا ، وتشكيلنا كقطع شطرنج بحسب مزاجهم! 
لا تتساذج بمشاعرك .. لا تعطي بدون أخذ .. 
أجعل لمشاعرك قيمه و وزن و حجماً 
أجعل لمشاعرك إحترام منك ، قبل إحترام الآخرين!! 
أجعل لمشاعرك هيبه و سلطان! 
لا ترخصها أبداً .. و إن رخصتها ، تحمّل العواقب وحدك و لا تلم أحد .. بل وجّه اللوم لـ نفسك ، لأنك المسؤول الأول و الآخير عنها! 
لا تطلب النجده من أحد .. كن أنت منقذ نفسك الأول بعد الله !! 
كلما اعطيت مشاعرك عزةً و كبرياء .. كلما صَعدت بك الى سفوح الأمنيات و تحقيق الصعاب! 



" و الا منّه قضى المشوار .. 
بدا مشوارك الثاني " 

الأحد، 14 أبريل 2013

نظرة أناسٌ و مجتمع!



يتشابهان في كل شيء .. 
أغانيهم المفضله .. شاعرهم المفضل
هوايتهم .. الفِرق الذي ينتمان لها!
اسلوب النكته و السُخريه .. 
في كل شيء يتطابقان

إلا الزمان .. لم يكُن معهما

جاءها متأخراً كثير .. 
تعرقل بـ عقارب الساعه ، و لم يستطع ان يسابق دقائقها و ثوانيها
تتحسر على ما مضى من عمرها بدونه ..
و ما يخفف عنها قولها : المهم أنه معي الآن

و تتمتم .. معي؟ لكن .. الى متى؟ و إلى أين ؟
تدرك أنه لن يبقى طويلاً .. 
و تدرك أن النهايه لن تكون كنهايات القصص .. و مع ذلك فهي سعيده

لم ترى أماناً من قبل مثل الذي في عينيه..
يحتويها بنظراته،و يمدّها بكل مايشعرها بأنها الأنثى الوحيده في هذه المجرّه!

فقط! بنظراته !! 

آه ، يالسذاجتنا .. 
نجعل من كل القضايا صخور نعرقل بها ماتبقى من حياتنا..
نجعل من الأشياء ثقوب ، لا يمكن ملؤوها بسهوله .. و إن تداعى الحال أن نحيا معطوبين! 
الأهم : نظرة الناس و المجتمع السخيفه.

و من أشد الاشياء وجعاً .. عندما يتفق قلبك مع عقلك! 
و يعاهده بأن لا يتعدّى حدوده، و أن يقوم بوظيفته على حسب تعليماته و أوامره
و لا عزاء للمشاعر


نحن أناس عندها القدرة على تشكيل مشاعرها بحسب نظرة الناس و المجتمع! 
و لا نكترث ان كانت هذه العمليه سوف تؤدي الى حَتف قلوبنا
المهم :
أن نجتنب كلام الناس! 

متى سنتعلم أن أبجديات الحياه أسهل بكثير من واقعنا الذي نتواجد فيه ، 
و ان الدنيا أسمح بكثير مما نعيشه الآن ؟

سئمنا من التعقيد و النقد !! 

1-1-2013




قدري الذي وضعني في طريقك..
هو نفسه قدري الذي جعلني امشي جانبك بحذر..

قدري الذي اسعدني بوجودك..هو نفسه قدري الذي جعلني احزن على وجودك اكثر!

لا اعلم ماذا اريد منك؟
اريدك و لا اريدك..
احتاج لك..و تقتلني حاجتي لك..
احتاج احبك.. و اعلم ان حبك..سوف يؤلمني!

احبك حد الوجع الساكن في قلبي الآن..
و كأن حبك فيروس خامل في وريدي .. نشتطه كلماتك الجميله الجارحه الموجعه على حدٍ سواء..

احب الجرح الذي سببته لي .. و ليس لدي رغبة في شفاءه..
اريد جرحك ان يترك بي اثر..
لاستمتع بالنظر اليه كل مااشتقت لكلماتك..

احب فرصة عمري التي جمعتني بك.. وانا اعلم اني لن استطيع استغلالها ابداً..

انت سهلي الممتنع..
سعادتي اللتي تلوح في الافق خيالاً فقط..
امنيتي في احدى اعياد ميلادي التي لن تتحقق..
ابتسامتي المصحوبه بشيءٍ من الالم..و الحزن..
ظهري و سندي الذي لن يخذلني ابداً..
الشر الذي لن اكتفي منه..

الحزن الذي اسعد و انا اتجرع مرارته..

الدمعه التي تسقط من عيني..و انا اعلم بملوحتها..الا ان لساني يتذوقها سُكّر..

هذا هو القدر ، يأتينا كريماً مُحملاً بالفُرص، و لكن الزمان و أهل الزمان هم الذين يقفون بينك و بين إقتناصها..

كل عام وانت قدري ، لا !!

كل عام وانت قَدَر غيري..
كل عام و انت بخير..