الأحد، 14 أكتوبر 2012

"نصف"


في عالم الحُب و الأغنيات تكثر عبارة " نصفي الثاني" بشكل متكرر و كبير .. ألا آن تلك العباره بوجهة نظري لا أساس لها من الصحه " و أن وُجدت عند البعض".
فـ ليس هُناك شخص نصف لـ شخص آخر ، بل لا يوجد شخص يرضـى بذلك أحياناً..


مثل ما تقول أصاله : " أنا أنا .. أنت أنت ، لي كياني لك كيانك ليه جامعني معك؟

أنا مستقله بذاتي ، أحاسيسي ، طريقة تفكيري ، كل شيء .. لي كياني الخاص و مايحويه هذا الكيان من اشياء تتعلّق فيني ..

لإن الحب من وجهة نظري شيء لا يدوم -" و إن قلّ ذلك "- ، الحب عالم مؤلم قبل ان يكون جميل ، و لولا الوجع لما حسينا بقيمة الجمال! 
و لان الحب ليس حاله دائمة في غالب الأحيان ، لنفكر فيما سيحصل بعده إذن "إذا كنت نصف ثاني لإي شخص " ، 
هل تقبل ان تعيش بـ نصف قلب ؟ نصف شعور؟ نصف إحساس ؟ نصف صبر ؟ نصف سعاده ؟ نصف عمر ؟
إذا ذهب نصف قلبك و نصف شعورك … و نصف عمرك حتى!! 

"الأنصاف" دائماً مؤلمه .. يصعب إكمالها فيما بعد .. والاكثر ألم أنّك سوف تعيش عمرك "نصف" لـ شخص ذهب مع الريح .. 
وذلك "النصف" الذي كان يمدّك بـالعطاء هو نفسه الذي سيجلب لك الشحوب ..

من وجهة نظري لا توجد عداله في "الأنصَاف" أبداً .. 
بقدّر السعاده التي تأتيك لـتكون نصف آخر .. سوف يأتيك الألم أضعافاً مُضاعفه.